لم أقصد إيذائه .......... هل من المعقول أن أُؤذي إبني ............... أردت فقط أن أعاقبه ............... لم أتخيل أن يحدث هذا له .
يهز الطبيب رأسه وهو يستمع إلى هذه الكلمات ويواصل علاج أثار اللكمة التي تركتها قبضة الأب على وجه إبنه.
ضرب الأطفال أمر شائع في البلاد العربية. ولكن ضرب الأطفال بقسوة لدرجة إلحاق الأذى بهم أمر لايعرفه ألا الأطباء ، وفي معظم الحالات لا يستطيع الطبيب أن يفعل شيئاً سوى إسداء النصح للاّباء .
في البلاد العربية لا يوجد أي نوع من الأحصائات الحقيقية حول ظاهرة إلحاق الأذى بالأطفال .
الأطباء يستطيعون بسهولة كشف كذب الأهل حول إصابة أطفالهم.
لماذا : ما الذي يجعل الأب أو الأم يقومون على إلحاق الأذى بأطفالهم ...................... بداية يجب القول أن أغلب الحالات في المجتمعات العربية تحدث عفوياً بقصد العقاب وليس بقصد الإيذاء
الأسباب التي تؤدي ألى إيذاء الأطفال
1- تفكك الأسرة:
· الطلاق.
· زواج الأب من إمرأه أخرى.
· دخول أحد أفراد الأسرة إلى السجن.
· أعتقاد الأم أن الأطفال هم سبب خلافها مع زوجها فتبدأ لاشعورياً بالقسوة عليهم.
2- الخمر والمخدرات : عندما يفقد الاب عقله بسبب الخمر والمخدرات فإن إلحاق الأذى يكون شديداً بين الضرب المبرح إلى إطفاء أعقاب السجائر على جسد الطفل وقد يصل الأمر إلى كسر أحد الأطراف.
3- المعتقدات الخاطئة : الإعتقاد الغبي بأن عقاب الطفل بقسوة يخلق منه رجلا
المباهاة بخوف الأطفال من اّبائهم وبانهم لا يخالفون لهم أمراً
المباهاة بخوف الأطفال من اّبائهم وبانهم لا يخالفون لهم أمراً
4- الفقر : أكثر من ثلثي حالات إلحاق الأذي بالأطفال تحدث في الأسر الفقيرة ومعظم حالات الوفاة الناتجه عن الإيذاء تحدث في هذه الأسر.
5- الأمراض النفسية : الكثير من المرضى النفسيين تكون أول زيارة لهم للطبيب النفسي عند شعورهم بأنهم يلحقون الأذى بأطفالهم ، هنا فقط يهرعون لزيارة الطبيب النفسي بعد أن ظلوا زمناً يرفضون ذلك بل وكانوا أصلاً لا يعترفون بانهم مرضى.
6- عدم التكافىء بين الوالدين : عندما يشعر الأب بأنه قد ظلم بزواجه أو العكس عندما تحسب الزوجة أنها تستحق زوجاً أفضل فينعكس الإحباط بإهمال الأطفال وايذائهم.
7- فشل الأب في عمله: هذا العامل أقل أهمية ولكنه يجعل الأب يقسو في معاملة أطفاله.
8- فشل الطفل في تحقيق اّمال ذويه : وخاصة تلك الآمال التي فشلوا هم أنفسهم في تحقيقها.
9- الطفل المعاق : قد يتعرض للقسوة أكثر من غيره في بعض الأسر وهنا يكون الأمر أكثر مأساوية.
الطفل لا يكره والديه .... ولكن ..
- مهما فعل الوالدان باطفالهما ومهما سببوا لهم من قسوة ، فإنهم أي الأطفال لا يكفوا أبداً عن حب والدهم ووالدتهم .
- يلاحظ الأطباء أن الطفل الذي يلحق به أذى جسيم من قبل أحد والديه ويؤدي ذلك إلى دخوله المستشفى، يظل طالباً من ابوه وأمه أن يمكثا بجانبه بالرغم مما فعلوه به.
ملاحظة هامه : الطفل يظل على حب والده القاس طالما ظل طفلاً .. ولكن في مرحلة الشباب وما بعدها، فإن كل الأذي الذي تسبب به الوالد للطفل يضل ماثلاً في ذهنه ... وقد ينعكس على تصرفاته تجاه والده في المستقبل ................ وفي بعض الأحيان يمكن للشاب أن يكره وأن يسىء معاملة من سببوا له الأذى في طفولته.
لا طفولة بدون مزيج من العقاب والحنان
- صحيح أن العقاب أمر لا مفر منه في بعض الأحيان.
- عقاب الطفل لا يكون بالضرب إلا في بعض الحالات النادرة.
- الضرب يكون على الأطراف وبدون أي قسوه على الإطلاق.
- بعد العقاب بالضرب إغدق على طفلك كمية كبيرة من الحنان.
- لا تجعله يذهب للنوم إلا وقد أزلت من نفسيته اّثار عقابك له.
- الطفولة والحنان أمران مترادفان يكملان بعضهما البعض.
- الحنان لايفسد الطفل بأي حال من الأحوال، بل تأكد أن الحنان هو الذي من طفلك رجلاً كاملاً أو إمرأة عظيمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق