الخميس، 21 يوليو 2011

سبع مشاكل صحية أثناء الحمل

صحة المرأة الحامل خلال حملها أمر هام جداً، لأن ما تتعرض إليه من مشاكل صحية خلال هذه الفترة قد يؤثر عليها وعلى جنينها، وسنتطرق في موضوعنا هذا إلى أكثر المشاكل الصحية شيوعاً والتي تتلخص في المشاكل السبع التالية: الغثيان والقيء وألم الظهر والدوالي والبواسير وحرقة المعدة والوحام والصداع وسنوجز الحديث عن كل مشكلة على حدة فيما يلي:

1-    الغثيان والقيء
وهما من أكثر المشاكل الصحية شيوعاً أثناء الحمل و خاصةً في النصف الأول منه، الغثيان والقيء غالباً ما يحدثان في الصباح الباكر لكن من الممكن أن يحدثا في أي وقت من النهار وللآن لم يتّضح سبب هذه المشكلة بالضبط، إلا أنه عائد على الأرجح إلى التغيرات الهرمونية التي تحدث في جسم الحامل.
العوامل النفسية والعاطفية لها تأثيرٌ كبير في زيادة حدة هذه الأعراض التي يمكن أن تصل إلى درجة تؤثر على الأم وعلى الجنين وهنا يُنصح بطلب الرعاية الطبية، حيث غالباً ما يقوم الطبيب بوصف أحد الأدوية التي تخفف من الغثيان والقيء، كما تُنصح الحامل بتناول كمية قليلة من الطعام في الوجبة الواحدة مع زيادة عدد الوجبات إلى ست أو سبع وجبات، وفي حالات نادرة تزداد حدة القيء حتى يؤدي ذلك إلى الجفاف وإلى اضطراب في أملاح الجسم وحاجة الحامل إلى تلقي العلاج داخل المستشفى. 

2-    ألم الظهر
ليس هناك إمرأة حامل لا تشكو من ألم الظهر وغالباً ما يكون ألماً بسيطاً محتملاً يعقب التعب والمشي ورفع الأشياء وهذا النوع من الألم يزول بالراحة ولا يحتاج إلى أي نوع من العلاج وقد تستخدم بعض المسكنات إذا ما كان الألم متوسطاً أما في حالات الألم الشديد فيجب استشارة طبيب العظام.

3-    الدوالي
‏بالرغم من أن الدوالي تحدث لأسباب وراثية إلا أنها تزداد وضوحاً أثناء الحمل وأسوأ ما تكون في الأشهر الأخيرة للحمل، كما تحدث بسبب الوقوف لمدة طويلة ومع تقدم العمر.
في الحالات البسيطة لا تعدو الدوالي عن كونها مشكلة جمالية مع تعب بسيط في آخر النهار ولكن في بعض الحالات يصبح الألم شديداً حيث يُطلب من المرأة الحامل أن تستريح مدة طويلة في السرير مع وضع وسادة أو أكثر تحت الساقين ليرتفعا فوق مستوى عضلة القلب ويكون علاج الدوالي أثناء الحمل من خلال فترات راحة منتظمة مع رفع الأرجل وتجنب الوقوف لمدة طويلة وبارتداء نوع خاص من الجوارب الطبية أو عن طريق التدخل الجراحي والذي لاينصح به أثناء فترة الحمل إلا في حالات نادرة جداً.

4-    البواسير
‏إن الحمل يعتبر من العوامل التي تؤدي الى ظهور البواسير وسبب ذلك أن الرحم المتضخم يعيق رجوع الدم في الأوردة مما يؤدي إلى انتفاخ الأوردة المحيطة بفتحة الشرج وظهور البواسير كما أن الامساك يحدث كثيراً عند النساء الحوامل وهذا بدوره يساعد على ظهور هذه المشكلة.
أما عند النساء اللواتي كن يشكين من وجود البواسير قبل الحمل فإن الأعراض ستزداد حدة، ويكون العلاج بعمل مغاطس ماء دافئ بانتظام وقد يتم إعطاء الحامل تحاميل شرجية تحتوي على مخدر موضعي وفي أغلب الحالات يتحسن وضع المرأة كثيراً بعد الولادة.

5-    حرقة المعدة
‏الإحساس بحرقة أو بحموضة في المعدة من الأعراض الشائعة أيضاً عند النساء الحوامل، وخاصةً في أشهر الحمل الأخيرة وأثناء عملية الولادة (الطلق) وسبب هذا الأمر هو وصول كمية من الحامض المعوي إلى أسفل البلعوم ويتم العلاج عن طريق تناول أحد الأدوية المضادة للأحماض وهي كثيرة جداً وتمتلئ بها الصيدليات ولكن يجب استشارة الطبيب قبل تناول هذه الأدوية.

6-     الوحام
‏تولد رغبة قوية لدى الحامل لتناول بعض المواد الغذائية الغير معتادة، أو الرغبة المفرطة في كره أو محبة رائحة معينة، حيث يتم الشعور بتغيرات على حاستي الشم والتذوق مرافقة للتغير الجسدي لاستقبال الحمل، وحتى الآن لا يوجد تفسير علمي دامغ لهذه الظاهرة.

7-    الصداع
‏في الأشهر الأولى من الحمل قد تصاب بعض النساء بصداع بسيط وقد تم عمل دراسة في مستشفى (Parkland) –في ولاية تكساس -الولايات المتحدة الأمريكية- على حوالي 500 ‏ امرأة حامل كن يشكين من الصداع فتبين أن 15 ‏% من الحالات كان سبب الصداع عندهن التهاب في الجيوب الأنفية أو انحراف في وتيرة الأنف أما عند الـ 85% الأخريات فلم يتم التوصل إلى سبب لهذا الصداع ولكن لوحظ أن شدة الصداع تقل كلما تقدمت المرأة في حملها إلى أن يختفي تمامأ في منتصف الحمل.

د. غسان الفقيه
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق