صحيح أن الصيام أولاً واّخراً هو إمتثال وطاعة لأمر الخالق سبحانه وتعالى، إلَا أن للصيام فوائد لا حصر لها للجسد من الناحية الصحية.
المعدة
فالمعدة تنتظرإجازتها السنوية بفارغ الصبر، وهي تجد في الصيام فرصة لأن تستريح ساعات طويلة من الإنقباض والإنبساط ومن إفرازالحامض المعدي ومن إمتصاص الماء وبعض المواد الأخرى . وتكتمل راحة المعدة إذا ما كان طعام الإفطار والسحور متوازناً.
الكبد
التوقف عن تناول الطعام يؤدي إلى نقص الجلوكوز (السكر ) في الدم وهذا الأمر لا يرضي الكبد فيتصل فوراً مع الدماغ وينسق معه لإرسال بعض الجيوش لإذابة كمية مناسبة من الشحوم وتحويل هذه الشحوم إلى جلوكوز للمحافظة على نسبته في الدم. وإذا ما راعى الشخص عدم إحتواء طعامه على كميات كبيرة من الدهنيات والسكريات والنشويات فإن الصيام فرصة له لإذابة الشحم الزائد وتخفيف الوزن.
الدورة الدموية
عندما يجد الدماغ أنه لم يعد ضرورياً إرسال كمية كبيرة من الدم إلى الجهاز الهضمي فإنه ينتهز هذه الفرصة ويقوم بتوجيه حصة المعدة والأمعاء من الدم إلى أعضاء أخرى من الجسم قد تكون بحاجة ماسة لزيادة نصيبها من الدم وما يحمله من أكسجين وغذاء ومعادن وأجسام مضادة.
الرئة
عند الأشخاص المدخنين هناك فرصة للرئة لأن تستريح ولو قليلاً من هذه السموم العديدة التي تدخل إلى أنسجتها وتتلفها. بل إن الصيام يعتبر فرصة حقيقية لتفعيل الإرادة البشرية وإظهار قوتها بالإمتناع نهائياً عن التدخين.
الدماغ
الصيام عبادة والعبادة مصدر لا ينضب من السعادة والطمأنينة الداخلية والراحة النفسية، وهذه الأمور تريح الدماغ والأعصاب التي ينهكها القلق والتفكير في أمور الدنيا ومشاكل الحياة. وهدوء الدماغ وراحته ينعكس إيجابياً على جميع إعضاء الجسم دون إستثناء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق